إن ساعات المنبّه الأكثر شهرة وانتشاراً تلتقي على ميزة أساسية مفادها أن الصوت الذي تطلقه آلية المنبّه يكون عالياً إلى أعلى حد ممكن، فلا يكون من النغمات اللطيفة التي يمكن الاستمتاع بسماعها بحد ذاتها، وذلك يبدو منطقياً. فذلك يتماشى مع الوظيفة الأساسية التي لا يُقصد من خلالها الاستماع إلى نغمات موسيقية حالمة أو مهدئة، بل تنبيه حامل الساعة إلى موعد مهم أو إيقاظه من النوم بكل بساطة.
ولكن مع ذلك، هناك بعض النماذج في عالم صناعة الوقت تُعتبر خارجة عن هذه القاعدة، ونذكر منها ساعة “باتيك فيليب غراندماستر شايم” و”أوليس ناردان سوناتا” وغيرها، وأيضاً ساعة Breguet Marine Alarme Musicale التي أطلت علينا مؤخراً بحلة جديدة، فبعد أن كانت نماذجها السابقة المصنوعة من الذهب الأبيض والذهب الوردي تأتي مع أحزمة جلدية، ونماذج التيتانيوم فقط كانت تزوَّد بسوار معدني أي من التيتاينيوم، نرى هذه السنة أن النماذج المصنوعة من الذهب قد أرفِقت ايضاً بأساور مصوغة بالذهب المطابق للعلبة. فماذا عن تفاصيل هذه الساعة المميزة..؟
تمنح Breguet Marine Alarme Musicale حاملها العديد من الوظائف المفيدة إلى جانب المنبّه الذي يرن بواسطة ناقوس يطلق نغماته المميزة والذي يتم تزويده بالطاقة بواسطة العجلة البرميلية الخاصة به، فهي تقرأ توقيتاً زمنياً ثانٍ من خلال عداد خاص موضوع عند الـ9 كما وعند الـ3 تم وضع عداد خاص بالتوقيت الذي ضُبط عليه المنبّه، وعند الـ12 نرى نافذة صغيرة يمكن من خلالها معرفة ما إذا كان المنبه في حالة التشغيل أو لا، وأخيراً نرى مؤشراً لمخزون الطاقة بين الـ9 والـ12.
تعمل هذه الساعة بواسطة الحركة الميكانيكية كاليبر 519 F/1 وهي أوتوماتيكية كما ويمكن تعبئتها يدوياً، تعمل على تردّد 4Hz وتتمتع بمخزون للطاقة من 42 ساعة. العلب الجديدة للساعة كما ذكرنا من قبل مصنوعة من الذهب الأبيض أو الوردي مع سوار مطابق، قطرها 40ملم وسماكتها 13,05ملم وهي مقاومة لضغط الماء حتى عمق 50 متراً.
وفي الختام، يمكننا القول أن هذه الساعة تتميّز بتصميمها الرياضي والشبابي الرائع والعصري خاصة بفضل الأساور المعدنية التي ترافقها، والميناء المزيّن بخطوط الدار المتموّجة والتي تذكرنا بالعلاقة الوطيدة التي تجمع بينها وبين عالم البحار.
إعداد: ليزا أبو شقرا