منذ إطلاقها للمرة الأولى في العام 2000، أصبحت ساعة Chronomètre à Résonance من F.P. Journe آلة الوقت “المثالية” التي تحمل توقيع الدار، فربما هي ساعة المعصم الوحيدة التي ما زالت تعتمد على مبدأ الترددات والتذبذب Résonance، المعروف بأن عملية إنتاجه معقدة وتحتاج إلى الكثير من الحرفية. وقد أنتجت الدار هذه الساعة في ذلك الوقت بمجموعة محدودة باثنتين وعشرين قطعة فقط، وقد شاهدناها خلال العقدين الماضيين بأوجه جديدة ومواد متنوّعة، وكانت جميعها تعمل بواسطة الحركة الميكانيكية نفسها المزوّدة بالكاليبر 1499 التي رافقتها منذ البداية.
أما وفي عيدها العشرين فقد قامت الدار بتجديدها وتطويرها لهذه المناسبة، فأطلقت إصداراً جديداً أضافت من خلاله المزيد من التعقيدات التقنية إلى الساعة، وفي الوقت عينه حمّلتها المزيد من اللمسات الجمالية كما وحافظت على المنحى التقني الرفيع المستوى الذي تتميّز به ساعات الكرونوميتر المعروفة بدقتها. فالساعة الجديدة تم تزويدها بحركة ميكانيكية جديدة ذات الكاليبر 1520 اليدوية التعبئة المصنوعة من الذهب الوردي الذي يُعتبر أحد تواقيع الدار الخاصة في ما يخص صناعة الآليات.
إضافة إلى ذلك، زُوِّدت هذه الساعة بإحدى الميزات الأخرى الخاصة بالدار، وهي اللآلية التي تحتوي ميزانين تأرجحيين، إلى جانب عجلة برميلية رئيسية واحدة هذه المرة بدلاً من عجلتين في النماذج السابقة، ومع ذلك فإن الساعة الجديدة احتفظت بمخزون الطاقة نفسه أي 42 ساعة، ويحتوي هذا النظام أيضاً على نظام يقوم بتوزيع الطاقة بشكل متناسق ومتساوٍ ومستقر لكل من الميزانين التأرجحيين وفي الوقت عينه.
هذه الحركة الميكانيكية الدقيقة والمعقدة سكنت علبة من البلاتين أو من الذهب الوردي مقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 متراً، وهي متوفّرة بقياسين أي أن قطرها يمكن أن يكون 40 أو 42ملم، ومع أن الحركة الجديدة أكثر سماكة من الحركة القديمة، إلا أن الدار عملت على جعل الساعة رقيقة فلا تتجاوز سماكتها 11ملم، أي بزيادة 2ملم فقط عن الساعة الأولى.
أما التاج فقد غيّرت الدار مكانه، فبعد أن كان يتموضع عند الـ12 في الساعة الأصلية، ها هو اليوم يتمركز عند الـ2 لتعبئة الساعة بالطاقة وضبط الوقت، بينما التاج الواقع عند الـ4 فهو يحتفظ بوظيفته الأصلية، أي إعادة عقرب الثواني إلى الصفر.
الميناء يعرض الوقت من خلال عدادين الأول للساعات الـ12 والثاني هو عداد الساعات الـ24، كما أنه يعرض مخزون الطاقة، والساعة مغلفة من الجهتين بطبقة من زجاج الكريستال السافيري الذي يكسف من الجهة الخلفية عن أجزاء الحركة الميكانيكية المصنوعة من الذهب الوردي. تنتهي هذه الساعة بسوار جلدي، مع مشبك من الذهب الوردي أو البلاتين بحسب المعدن الذي صيغت منه العلبة.
إعداد: ليزا أبو شقرا