إنه الفصل السادس من قصة التوربيون التي ترويها دار Harry Winston منذ العام ، 2009 فتكشف اليوم عن ساعة Histoire de Tourbillon 6 التي تبرهن من خلالها مرة جديدة عن القدرة الهائلة لتقنييها على الإبتكار، كون هذه الساعة تضم الحركة الأكثر تعقيداً للمجموعة حتى اليوم. فالهدف الأساسي من إنتاج ساعات Histoire de Tourbillon كما هو معروف، هو تقديم التوربيون بطريقة أحدث وأرقى وأكثر تعقيداً في كل مرة، حيث تتنوع التصاميم وتتعدد الأقفاص والمحاور التي تدور حولها بسرعات مختلفة. كل ذلك جعل آلات الوقت المنضمة إلى هذه المجموعة تصنَّف في فئة ساعات التوربيون الأهم والأكثر تعقيداً حول العالم.
توربيون وkarrusel والمزيد…
Histoire de Tourbillon 6 فهو يكمن في الحركة اليدوية التعبئة كاليبر HW4701 التي تسيّرها، والتي تعرض الوقت في ميناء فرعي خاص عند الـ 10، تُضمن دقة أدائه من خلال التوربيون الموجود في أسفله، بينما احتل ميناء التوقيت الزمني الثاني dual time والذي يمكنه أيضاً قياس الفترات الزمنية القصيرة أي أداء وظيفة الكرونوغراف، الجهة اليمنى من الميناء ليعمل بالتناسق مع نظام الكاروسيل karrusel المجاور له. وبهذا فإن Histoire de Tourbillon 6 المحدودة الإصدار بـ 20 قطعة على مثال كل ساعات المجموعة، يمكن اعتبارها من الساعات الأدق في العالم، كما أنها الأولى التي تجمع التوربيون إلى الكاروسيل والكرونوغراف في الوقت عينه. والجدير بالذكر أن هذا التوربيون هو ثلاثي الأقفاص والمحاور، فالقفص الأول الحامل لعجلة التوازن balance wheel يكمل دورته كل 45 ساعة، وهو يدور في داخل قفص ثانٍ يدور بشكل عمودي دورة كاملة كل 75 ثانية، أما القفص الثالث فهو يدور مرة كل 5 دقائق، ويكشف من خلال الكريستال السافيري المقبب الذي يغطيه عن هذا المشهد الفني بأكمله، كما يُظهر أيضاً العقرب البرتقالي الخاص بالثواني. هذه الحركة مؤلفة من 683 مكوّناً components، حيث يضم التوربيون بمفرده 141 مكوناً مع أنه لا يزن أكثر من 1.85 غرام. تتمتع هذه الحركة بمخزون للطاقة خاص بالتوربيون موضوع عند الـ 11 ويصل إلى 80 ساعة، وآخر عند الـ 5 للكاروسيل وهو يصل إلى 70 ساعة.
هذا من حيث المضمون، أما من حيث الشكل فقد صيغت علبة الساعة من الذهب الأبيض المصقول الذي يحتوي كمية كبيرة من البلاديوم palladium الذي يمنحه مظهراً أكثر لماعية، وبدت ضخمة إذ بلغ طول زاوية علبتها 49ملم، بينما المسافة بين التاجين فهي تصل إلى 55ملم، علماً أن العلبة قد تم تغليفها من الجهتين بأربع زجاجات من الكريستال السافيري المضاد للانعكاس.
لا شك أن Histoire de Tourbillon 6 تشكل امتداداً واضحاً لسابقاتها من خلال التصميم الخاص بهذه الساعات الشديدة الحصرية، والذي يجعلها تُعرف بمجرد النظر إليها، إلا أنها تلتزم بمسيرة التطوّر التي تعتمدها الدار بدءاً من التوربيون المنحني في أولى ساعات المجموعة، مروراً بالتوربيون المزدوج والثلاثي، في النماذج اللاحقة، وصولاً إلى اجتماعه مع الكاروسيل والتوقيت الثاني والكرونوغراف في أحدث ابتكاراتها وأهمها حتى اليوم