مسابقة جنيف الكبرى للساعات الراقية تكافئ المبدعين مرة جديدة

كشفت لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة جنيف الكبرى للساعات الراقية Granp Prix d’Horlogerie de Genève عن اللائحة الخاصة بالساعات الـ72 المنضوية ضمن 12 فئة، والتي ستشارك في المنافسة على الجوائز الـ16 التي تمنحها المسابقة للإنجازات الأهم في قطاع صناعة الساعات الراقية، بما فيها جائزة العقرب الذهبي Aiguille d’Or Grand Prix، وهي الأهم في ما بينها.

منذ العام 2001، بدأت عاصمة الوقت بتكريم الساعاتيين المحترفين من خلال مسابقة جنيف الكبرى للساعات الراقية GPHG وذلك من خلال تقديم جوائز تقديرية سنوية للمبدعين من بينهم. وقد استطاعت النسخة الثامنة عشر من المسابقة هذه السنة، اجتذاب عدد كبير من المبدعين في عالم صناعة الوقت، لتتعدى أعداد طلبات الإشتراك كل السنوات الماضية، فبادر إلى المشاركة فيها عدد من الدور الكبرى الراقية إلى جانب عدد آخر من الساعاتيين المستقلين. إذاً يتنافس صانعو الوقت جميعهم على الإبتكار ضمن هذه المسابقة التي تلقي تحية احترام وإجلال على المهنة الديناميكية التي لم تتوقّف يوماً عن توسيع حدود الإبداع من الناحيتين التقنية والجمالية على حد سواء.  

وتتألف لجنة التحكيم هذه السنة من حوالي 30 شخصاً من الخبراء والشغوفين في المجال، والذين سيجتمعون خلف الكواليس في بدايات شهر نوفمبر لتقييم القطع الرائعة التي بلغت المراحل النهائية من المسابقة، ويقترعون بشكل سري مبدين آراءهم فيها.

أما الحفل الضخم الذي سيتضمن الإعلان عن الساعات والدور الرابحة، إضافة إلى تقديم الجوائز التي تمنحها لجنة التحكيم إلى المبدعين في المجال، فسيُجرى في التاسع من نوفمبر في قاعة Théâtre du Léman في جنيف، وسيحضره المستشار الفيدرالي ووزير الشؤون الإقتصادية السويسري السيد Johann Schneider-Ammann، إلى جانب عدد من أعضاء السلطات السويسرية وأهم الوجوه من قطاع صناعة الساعات الراقية. سوف يترأس الحفل الممثل والمنتج الفرنسي Edouard Baer، وستكون له تغطية إعلامية مباشرة من قبل شبكة Euronews الإخبارية، إلى جانب الموقع الإلكتروني الخاص بالمسابقة gphg.org وعدد من المواقع الإلكترونية المتخصصة.

إضافة إلى ذلك، سوف يتم بث أحدث الصور والمقابلات الحصرية من خلال المنصة الإلكترونية mediacenter-gphg.org لإطلاع المهتمين على أهم اللقطات من الحفل وعلى كامل المستجدات الخاصة بالمسابقة والجوائز.

والساعات المشاركة في هذا الحدث السنوي والتي تم اختيارها للمرحلة النصف نهائية قد تعرّف عليها الجمهور العالمي الحفل الأخير، وذلك من خلال سلسلة من المعارض بدأت في الثامن والعشرين من سبتمبر من مدينة البندقية الإيطالية، مروراً بهونغ كونغ وسنغافورة، قبل العودة إلى جنيف حيث ستُعرض في متحف الفن والتاريخ Musée d’Art et d’Histoire من الأول من نوفمبر وحتى الرابع عشر منه. وخلال فترة مكوث الساعات داخل غرف المتحف في جنيف، سيتمكن الجمهور من التعرف على مجموعة واسعة من الأعمال الفنية التي يعرضها هذا المتحف، إلى جانب بعض المشاهد المصوّرة المأخوذة بعدسات بعض أهم المصوّرين العالميين من معرض “قراءة الوقت” أو Telling Time الذي نظمه الإتحاد السويسري للساعات الراقية FHH، إضافة إلى مشاهدة أعمال فنية أخرى، والمشاركة في عدد من النشاطات الترفيهية والتثقيفية. وبعد ذلك ستكمل رحلتها إلى مدينة فيينا حيث سيتم أيضاً الاحتفال بها ضمن حفل ضخم.

 

في تفاصيل الحدث

 

لجنة التحكيم مؤلفة من 30 عضواً، يرأسها مرة جديدة Aurel Bacs ويشاركه فيها عدد من أهم الخبراء في مجال التصميم وصناعة الوقت والإعلاميين المتخصصين في المجال وجامعي الساعات وخبراء التسويق، وهي تضم من الشرق الأوسط جامع الساعات وخبير الأحجار اللبناني السيد كلود صفير، والسيد عبد الحميد صدّيقي، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الصدّيقي القابضة، من الإمارات العربية المتحدة.

تضم المسابقة هذه السنة 12 فئة وكل فئة تشمل 6 ساعات وصلت إلى المرحلة النهائية (بعد أن تضمّنت بعض اللوائح في الأصل أكثر من 20 نموذجاً مشارِكاً)، ليكون عدد آلات الوقت المتنافسة على الجوائز 72 نموذجاً. والملاحظ أنه هناك بعض الفئات التي تم استبعادها هذه السنة، مثل ساعات الروزنامة Calendar Watch وساعات التوربيون Tourbillon Watch، بينما انتقلي جائزتا الساعة العائدة إلى الحياة Revival Watch، والساعات المبتكرة Innovation Watch، إلى مجموعة الجوائز التي تمنحها لجنة التحكيم إلى إحدى الساعات المتنافسة ضمن الفئات الـ12 الأساسية. ومن ناحية أخرى، تمت إضافة فئة جديدة من الساعات تحت عنوان “ساعات التحدي” Challenge وهي تضم الساعات التي يقل سعرها عن 4000 فرنك سويسري، وقد فُتح المجال للساعات الذكية بالمشاركة فيها، علماُ أن 36 داراً كانت قد تقدّمت للمنافسة ضمن هذه الفئة، كما ودخلت أيضاً ساعات الكرونوميتر إلى المنافسة ضمن فئة Chronometry.

وأيضاً أضيفت إلى القائمة جائزة جديدة أخرى تقوم لجنة التحكيم بمنحها إلى إحدى الدور أو الساعاتيين أو المصممين أو المبتكرين في المجال، هي “جائزة الجرأة” Audacity Prize والتي ستُمنح إلى صاحب المقاربة الأبعد عن المألوف، والأكثر خروجاً عن التقاليد، وهذه الجائزة قد تم ابتكارها بهدف تعزيز الجرأة الإبداعية في القطاع.

 

ماذا بالنسبة للدور المشارِكة؟

 

يبدو أن Bulgari هي الدار الأكثر استعداداً للمنافسة، فهي تنافس ضمن العديد من الفئات لا سيما الساعة الساعة النسائية الأفضل Ladies’، الساعات المعقدة النسائية والرجالية، الإبتكار الميكانيكي الإستثنائي وساعات المجوهرات. وأيضاً نرى Vacheron Constantin تنافس ضمن ثلاث فئات هي الساعة الرجالية الأفضل، الساعة الرجالية المعقدة وفئة الإبداع الفني، بينما استطاعت دار Ulysse Nardin من إيصال نماذجها إلى نهائيات المنافسة ضمن فئات ساعات الكرونوميتر، الإبتكار الميكانيكي الإستثنائي، الساعات الرياضية وجائزة العقرب الصغير. ودار Chaumet هي أيضاً من ضمن المنافسين الشرسين هذه السنة، فساعاتها مرشحة لنيل الجوائز ضمن فئات الساعات النسائية المعقدة، الساعة النسائية الأفضل وساعات المجوهرات.

وقد لاحظنا أيضاً وجود العديد من الساعاتيين المستقلين ضمن قائمة المتنافسين، مثل Ludovic Ballouard، وAkrivia وKari Voutilainen، كما وبدار Gorilla Watch التي تدخل للمرة الأولى إلى المشاركة حيث تتنافس مع عدد من الدور المعروفة أمثال Nomos، Longine وSeiko ضمن فئة التحدي Challenge.

إذاً، مرة جديدة تكافئ عاصمة الوقت جنيف صانعي الساعات المبدعين الذين يتسابقون إلى حصاد الجوائز التي توصف بأوسكار صناعة الساعات الراقية، فليربح الأكثر كفاءة والأوسع خيالاً وصاحب القدرة الأكبر في مجال التكلم بلغة الوقت.

إعداد: ليزا أبو شقرا   

كلمات مفتاحية

مقالات ذات صلة