أسبوع دبي للساعات ٢٠١٦: لقاءات عن قرب

في كل يوم من أيام “أسبوع الساعات، دبي” سيقوم Tom Chng مؤسس نادي الساعات السنغافوري Singapore Watch Club بإطلاعنا وفريق عمله الذي أتى معه إلى دبي للمشاركة في Dubai Watch Week، من خلال مقال مكتوب، على أبرز ما اختبره خلال ذلك اليوم، وكيف يقيس هذا الحدث على المستوى العالمي.

 

(By Tom Chng and Kwok Kin Fei (Singapore Watch Club

 

كانت الإثارة تسيطر علي بشكل كبير الليلة الماضية لدرجة أنني لم أستطع النوم: فلقائي الأول اليوم كان مع Vianney Halter، الساعاتي الذي لطالما كنت معجباً بأعماله. فإصداراته قد وسّعت الآفاق الفنية لصناعة الوقت، كما أن إطلاقه لساعة Antiqua في العام 1998 أعطى تعريفاً جديداً لعبارة “الساعاتي المستقل” لريادته غير المسبوقة في هذا المجال. وبالطبع، وضعت على معصمي ساعة Vianney Halter Classic للمناسبة.

لقد سمعت الكثير في السابق من أصدقائي هواة آلات الوقت عن عبقرية Vianney Halter التي تظهر في شخصيته المميزة المنفتحة وطبعه الفريد، لذلك كان شرفاً عظيماً لي أن ألتقيه لأتعرف على صفاته تلك بنفسي. تحادثنا سوياً عن الكثير من المواضيع (وقد اقترح منذ البداية أن نستعمل الأسماء الأولى من دون تكلّف)، عن شغفه بالطيرانوعن المغامرات الجوية، عن مجموعته من الآلات الميكانيكية القديمة، كما وشاركنا الحوار حول رؤيته الخاصة للحياة وقيمه وأحلامه. أنا شديد الإمتنان للفرصة التي سمحت لي بقضاء بعض الوقت مع أحد أهم الساعاتيين بنظري، وأظن أن سحر “أسبوع الساعات، دبي” يكمن هنا.

هذا اليوم شهد لقاءات بارزة أخرى بالنسبة إلي، حيث تسنى لي أن ألتقي كل من Edouard  وBertrand Meylan من H. Moser & Cie وPierre Jacques من دار MCT (Manufacture Contemporaine du Temps).

الموعد اللاحق كان صفاً تعليمياً مفتوحاً لتسعة أشخاص فقط في مركز دبي المالي العالمي، حيث تم تحويل إحدى صالات عرض الأعمال الفنية إلى مشغل مجهز بأدوات ومنضدات عمل الساعاتيين. وهناك، استهلينا رحلتنا في عالم الوقت الميكانيكي، بقيادة الساعاتي Andreas Strehler، مبتكر ساعة Opus 7 لدار Harry Winston، وChapter Three لدار Maîtres du Temps إلى جانب  Lune Exacte  و Sauterelle à la Lune Perpetuelleوغيرها.

كجامعي ساعات، نحن لدينا فكرة شاملة عن تعقيدات آلات الوقت، عن البراغي الصغيرة، الجسور والتروس، كما وعن طرق التزيين واللمسات النهائية التي يضيفها الساعاتيون على أعمالهم. وفيما لا يعطي البعض أهمية كبرى لأعمال التزيين والزخرفة التي يطبقها الحرفيون على الحركات الميكانيكية، لا شك أن هذه من الأمور المهمة بالنسبة إلى الجامعين وصانعي الساعات.  ونحن في هذا الصف التعليمي تعرّفنا على تقنيات زخرفة البراغي.

لقد كنا نشتكي من صغر البراغي، حتى أننا لم نكن نجد الطريقة المناسبة للإمساك بها. فجأة،  أعلن أحد المشاركين في الصف أنه أضاع أحدها فعلّق Strehler قائلاً يمازحه: “إن أكثرية الساعاتيين الجدد يمضون معظم أوقاتهم تحت الطاولة يبحثون عن البراغي”. وبعد مرور فترة زمنية قصيرة، تمكنا من تعلم كيفية الإمساك بالبراغي بواسطة الملاقط ومفكات البراغي، مع الحرص على عدم إحداث أي خدوش في الصفيحة الرئيسية أو في البراغي بحد ذاتها.

بعد تثبيت البراغي، بدأنا بصقلها بواسط أوراق خاصة مغطاة بطبقة من معجون الماس. خلال فترة الصف، كان السيد Strehler يدور بين الطاولات جميعها ليعلمنا كيفية إدخال البراغي، والضغط المناسب الذي يجب إحداثه خلال تركيبها، كما وشرح لنا عن كيفية تقييم عملنا. أخيراً وبعد الوقت الطويل من العمل شاهدنا أن البراغي التي قمنا بتركيبها تبدو جيدة، ليست مثالية كعمل الساعاتيين المحترفين، إنما مالسة ومن دون الكثير من الخدوش.في النهاية، قمنا بتثبيت التوقيع الخاص بـ Andreas Strehler على الصفائح التي عملنا عليها، لنصطحب معنا ذكرى جميلة من هذا الإختبار الرائع.

 

كلمات مفتاحية

مقالات ذات صلة