مع إصدارها ساعات In The Pocket في العام 2012، أعادت Hermès إلى الذاكرة أحد أهم الإبتكارات التي أطلقتها الدار منذ أكثر من مئة عام، وروت من خلالها أحد فصول تاريخ عائلة تميّزت بحبها للخيول، وبحرفية أفرادها في صناعة السلع الجلدية الفاخرة، وفي المقام الأول، شغف تلك العائلة الذي لا ينضب بإنتاج كل ما هو جديد، جميل وأنيق وذي فائدة. وها هي الدار اليوم تغني مجموعتها هذه بنموذج جديد مميز من هذه الساعات القديمة الجديدة، وتصدرها بالذهب الوردي وبكمية محدودة.
بدأت القصة إذاً في العام 1912 حين تلقت الطفلة Jacqueline Hermès من والدها هدية هي عبارة عن قطعة جلدية porte-oignon مصممة لتوضع على المعصم وتكون بمثابة غلاف حامٍ لساعة الجيب التي تحملها، وذلك خلال ممارستها الفروسية، لتقيها خطر التعرّض إلى الكدمات أو السقوط إذا ما وضعتها في جيبها أو علقتها إلى ثيابها.
In The Pocket إلى الواجهة بإصدار محدود
أما في ما يخص الساعة الأحدث من مجموعة In The Pocket والتي تصدرها الدار بكمية محددة بـ 178 قطعة، فقد صيغت علبتها من الذهب الوردي بقطر 40ملم، وسكنتها حركة أوتوماتيكية بمخزون للطاقة من 50 ساعة، تمنح الثواني الصغيرة في عداد خاص عند الـ 3.
ارتدت هذه الساعة زياً واقٍ من الجلد البني بقطر 49ملم مؤلف من ثلاث طبقات متنوّعة بين جلد العجل من الداخل وجلد التمساح للطبقة الخارجية الظاهرة. كما أرفقت بشريط جلدي باللون نفسه يُستخدم في حال تم استعمالها كساعة جيب. مما لا شك فيه أن صناعة هذا النوع من القطع يتطلب خطوات عدة ليست سهلة التنفيذ، وقدرات هائلة على العمل اليدوي، ففي المرحلة الأولى، يقوم الحرفي بقطعها، ومن ثم وضع الطبقة العليا في قالب لمدة عشرة أيام، تلي ذلك عمليات اللصق والحياكة اليدوية لجمع الأجزاء والخروج بقطعة جلدية متينة، تغلف قارئة الوقت، تضفي أناقة على المعصم، وتشهد على التاريخ الطويل لدار Hermès في تقديم الجديد إلى كل من صناعة الوقت وصناعة الجلديات.
والجدير بالذكر أن Hermès قد اختارت هذه الساعة بالتحديد لإنتاج قطعة فريدة منها بميناء أسود وغطاء جلدي أحمر، ومنحتها إلى مزاد Only Watch لتساهم من خلالها في دعم قضيته الإنسانية، ومساعدة الأطفال الذين يعانون من مرض الحثل العضلي Duchenne Muscular Dystrophy على ممارسة حياتهم الطبيعية من دون ألم…