هو العميل السري 007 يعود ليحتل الشاشة الكبرى مرة جديدة، ويأسر قلوب المشاهدين بأناقته وذكائه وذكوريته الطاغية. وكالعادة، تثار التساؤلات بين محبّي آلات الوقت حول الساعة التي سيرتديها جايمس بوند لترافقه خلال مهمته الجديدة، فمن دون أدنى شكل، إن آلات الوقت التي احتلت معصمه في أفلامه قد نالت شهرة واسعة وأصبحت من أهداف هواة الجمع، حتى أن بعضها بيع في المزادات العالمية بأسعار خيالية.
فالكتاب الذين تتالوا على تأليف روايات جايمس بوند، بدءاً من Ian Fleming، كانوا يحرصون على اختيار ساعة متينة وصلبة، وأن تكون أيضاً مناسبة للمغامرات ومزوّدة ببعض الوظائف الخاصة لمرافقته في مهماته السرية.
وحكاية James Bond مع Omega بدأت منذ العام 1995، فقد استطاعت ساعات الدار مساعدته على مواجهة العديد من الأخطار في الأفلام بفضل الوظائف الخاصة التي كانت تتمتع بها. وها هو اليوم يعود ليختار ساعة جديدة من إنتاج الدار لتحتل معصمه في الفيلم الخامس والعشرين من هذه السلسلة الذي أتى تحت عنوان No Time To Die، والذي سيبدأ عرضه على شاشات السينما العالمية إبتداءً من شهر أبريل المقبل، وهذه الساعة هي Seamaster Diver 300M 007 Edition.
لقد بدأت الدار بإنتاج مجموعة Diver 300M في العام 1993، وقد استطاعت هذه الساعات أن تنال إقبالاً لدى أبطال رياضة الغطس حول العالم، كما أنها أثارت اهتمام الأشخاص الشغوفين بآخر صيحات قطاع الساعات، والآن هي تحتل معصم العميل السري 007 لتنال المزيد من الشهرة.
وقد عملت الدار بشكل مقرّب مع بطل الفيلم Daniel Craig وفريق العمل الخاص بإنتاج وإخراج هذا الفيلم، بحيث استفادت من خبرتهم ومعرفتهم العميقة بجايمس بوند لتصميم الساعة الجديدة الخاصة به وإنتاجها. فقد صنعت هذه الساعة من مادة التيتانيوم Grade 2 بقطر 42ملم مقاومة لضغط الماء حتى عمق 300 متر، أما الميناء فقد صُنع من الألومينيوم البني اللون الذي يذكر بموانئ الساعات القديمة المعتّقة، وهذا اللون يطلق عليه جامعو الساعات تسمية Tropical، وقد تلوّن الإطار باللون نفسه.
أما الجهة الخلفية للعلبة فهي تحمل العديد من الأرقام والأحرف الرمزية، فالرقم 62 يشير إلى السنة التي بدأت بها أفلام جايمس بوند بالظهور، بينما 007 فهو يرمز إلى العميل السري، والرقم 0552 يشير إلى القوة البحرية، والرقم 923 7697 يرمز إلى الساعة الخاصة بالغطاسين، بينما الحرف A يشير إلى أن الساعة مزوّدة بتاج قابل للولوج إلى داخل العلبة بحركة دوران ليؤمن حمايتها من تسرّب السوائل إليها، وقد صُنعت الجهة الخلفية للساعة بتقنية Naiad Lock التي تضمن الحفاظ على هذه النقوش لأطول فترة ممكنة.
تسكن الساعة الحركة OMEGA Co-Axial Master Chronometer Calibre 8806 التي تتميّز بأعلى مستويات الدقة في العمل ومقاومة تأثيرات الحقول المغناطيسية.
ومن ناحية أخرى، أعلنت دار Chopard أنها سوف تكون شريكاً رسمياً في فيلم جايمس بوند الجديد No Time To Die، حيث سترتدي بطلة الفيلم Ana de Armas التي تلعب دور Paloma ثلاثة من أرقى إصدارات الدار من المجوهرات من ضمن مجموعة Green Carpet التي تقوم Chopard بإنتاجها لتتوافق مع المعايير البيئية الصحيحة التي لا تؤذي الطبيعة ولا البشر. فسوف ترتدي بالوما عقداً ماسياً يحتوي على أحجار إجاصية القطع من الماس تبلغ زنتها الإجمالية 43 قيراطاً، كما أنها سوف تضع على معصمها سواراً مرصعاً بما زنته 82 قيراطاً من الماس اللماع والإجاصي القطع، إلى جانب زوج من الأقراط المرصعة بالماس الإجاصي القطع زنة 14 قيراطاً.
والجدير بالذكر أن هذه القطع مصوغة بأكملها بواسطة معادن وأحجار مستخرجة بطرق نزيهة متمسكة بالمعايير البيئية كما ذكرنا، وذلك التزاماً منها بالمبادرة التي أطلقتها في العام 2013 تحت عنوان Journey to Sustainable Luxury. كما وكشفت الدار أيضاً عن مجموعة جديدة من الخواتم ضمن مجموعة Happy Heart، وقد استوحت هذه المرة من فتيات جايمس بوند الجريئات والجميلات، كما أنها قامت بتعبئة قلب الخواتم بالذهب النزيه لأن الذهب هو من الرموز التي تدخل ضمن روحية جايمس بوند مما جعله يُذكر في العديد من عناوين أفلامه مثل Goldfinger من العام 1964، The Man With the Golden Gun من العام 1974، وand GoldenEye الذي تم عرضه في العام 1995.
إعداد: ليزا أبو شقرا
مجلة: عام الساعات والمجوهرات العدد 127