“أعلم أن الجمهور ينتظر منا الكثير، ونحن سعيدون بذلك ومستعدون لمواجهة التحدي”
تردادية رقمية digital minute repeater، آلية جديدة بالكامل لمجموعة Lange 1 الأيقونية، مجموعة احتفالية بمئتي سنة على ولادة المؤسس، مشغل جديد وأسواق نامية زاهرة… هذا ليس كل شيء، فدار A. Lange & Söhne تخبئ المزيد من خطط التطور، وتعمل جاهدة للمحافظة على روحيتها وقيمها الموروثة منذ انطلاقتها قبل 170 عاماً من اليوم. خلال زيارة منه إلى منطقة الشرق الأوسط، إلتيقنا في دبي المدير التنفيذي للدار Wilhelm Schmid وقد حادثنا بإسهاب عن جديد الدار، وروحيتها وخططها المستقبلية.
في صدارة ابتكاراتكم نجد ساعة Zeitwerk Minute Repeater ، علماً أن مجموعة Zeitwerk ليست بجديدة، لماذا أضفتم إليها وظيفة الدقائق التردادية؟
إن ذلك يعود لعدة أسباب، أولها أننا في الإجمال نطلق جديدنا من ضمن مجموعاتنا المعروفة، وبعد إنتاجنا ساعة Zeitwerk Striking Time الرنانة، وجدنا أنه من المنطقي أن تكون الدقائق التردادية الخطوة التالية لجديد المجموعة. فضلاً عن ذلك، أردنا من خلال Zeitwerk Minute Repeater أن نقدّم هذا التعقيد بأسلوب مختلف وجديد، فابتكرنا تقنية لقراءة الوقت الرقمي digital بالموسيقى، ما تطلب خمس سنوات من الدراسة والعمل.
هل يمكنك إخبارنا أيضاً عن أحدث إصدارات مجموعةLange 1 التي أتت بالتصميم المعتاد نفسه ولكنها تعمل بآلية جديدة بالكامل؟
نحن، وفي المقام الأول، لم نقم بأي تغييرات على تصميم Lange 1 الجديدة لأننا وبكل بساطة لم نجد أي داعٍ للتغيير، وذلك لأن هذه الساعة ما زالت مرغوبة جداً كما هي، وتحافظ على مكانتها بين القطع الأكثر مبيعاً بين إصداراتنا، فوجدنا أن تعديل التصميم من الممكن أن يؤدي إلى التقليل من شعبية الساعة. أما بالنسبة إلى الحركة، فكان لا بد من إجراء التعديلات عليها لأن إنتاجها الأول كان منذ 25 عاماً تقريباً، ونحن منذ ذلك الحين لا شك تعلمنا الكثير. أضف إلى ذلك أننا عند إنتاج Lange 1 للمرة الأولى لم نكن نصنع الكثير من أجزاء الحركة في مشاغلنا كالنوابض وميزان الساعة وآلية نشر الطاقة وتوزيعها، ألخ…
رأينا أيضاً في إطلاقاتكم نماذج جديدة من مجموعة Saxonia التي تُعتبر من مجموعاتكم الأساسية. ما هي انتظاراتكم من هذه المجموعة، وهل تعتبرونها من بين الأهم لديكم، لأنها المفضلة بالنسبة إلى السوق الصينية؟
في الواقع يمكنني أن أؤكد أننا لا نفرق بين جمهورنا من الجنسيات المختلفة، بل نتوجّه إليهم جميعاً بالأسلوب نفسه. ومجموعة Saxonia بالتحديد هي من المجموعات الأساسية التي قليلاً ما نجري عليها التغييرات، وعندما نقول زمجموعة أساسيةس لا نعني فقط أن أسعارها أقل من غيرها، لكننا نعني أنها تحظى بالإهتمام نفسه من حيث التفاصيل الصغيرة، الدقة في الإنتاج وزخرفة المكوّنات، تماماً مثل أهم ساعات التعقيدات الكبرى التي ننتجها. أما النماذج الجديدة من مجموعة Saxonia فقد أتت بتصميم مختلف، أقرب إلى جذورنا الألمانية، وأعني بذلك الخطوط المستقيمة والتصميم الواضح، ما يعطيها فرادة في الطلة والهوية.
وماذا عن الساعات الإحتفالية بالعيد الـ 200 لميلاد المؤسس Ferdinand Adolph Lange؟
نعم احتفلنا بالعيد الـ 200 للرجل الذي، لم يكتفِ بتأسيس دار A. Lange & Söhne فقط، بل إنه وضع منطقة Glashütte الألمانية على الخارطة العالمية لصناعة الساعات الراقية. لذا قررنا الإحتفال بهذه المناسبة من خلال ساعات مميزة، ولكننا لم نرد إنتاج ساعة حصرية وباهظة الثمن لئلا تنحصر بقلة قليلة من الجامعين. من هنا كشفنا عن مجموعة محدودة الإصدار بـ 200 قطعة احتفالية من مجموعة 1815، التي سُمِّيت في الأساس تيمناً بسنة ميلاد المؤسس، وجعلناها مميزة بالميناء الأسود الذي قلما ننتجه، ووضعناها في متناول عدد أكبر من الجامعين المتحمسين لساعاتنا.
بصفتك المدير التنفيذي لـ A. Lange & Söhne، ما هي نظرتك إلى مسار عمل الدار وتطورها؟ وإلى أين تسعى إلى إيصالها في عهدك؟
أعتقد أننا نسير على الطريق الصحيح، وأريد للدار أن تكون مبنية على صخرة صلبة في القطاع. تركيز فريق العمل حالياً يتمحور حول النوعية وليس الكمية، وهذا في أساس روحية الدار. ومن ناحية أخرى، أنا أؤمن بأن التقدم يجب أن يكون بخطوات مدروسة جداً، مع الحرص على التأني والاستفادة من الوقت إلى أقصى حد، ومن دون استعجال.
كما نعرف تم افتتاح البناء جديد لمصنعكم. ماذا يمكنك إخبارنا عن هذا الموضوع؟ وهل سيُترجَم ذلك بارتفاع كمية إنتاجكم؟
كنا نقول دائماً أننا لم ننشئ بعد بناءاً كبيراً خاصاً بالدار، ولكننا بالتأكيد بنينا لها مستقبلاً زاهراً. نحن اليوم أنشأنا بناء جديد عصري خاص بالدار في Glashütte،.هذا المبنى الجديد أمّن المزيد من التواصل بين ساعاتيينا الذين يستفيدون من دون أدنى شك من تحسين ظروف العمل، كما أنه مصمم بأسلوب حديث، يتميّز بقدرته على تقليل الأضرار البيئية التي تسببها الإنبعاثات الضارة. وهنا أشير إلى أننا وإن قمنا بتغيير مكان عملنا، إلا أننا نعمل جاهدين على المحافظة على روحية الدار ونهجها، ونقلها إلى الأفراد الجدد الذين ينضمون إلى فريق عملنا.
ماذا عن منطقة الشرق الأوسط بالتحديد؟ فكما نعلم أن سوقها أصبح أحد الأسواق الرئيسية بالنسبة إليكم؟
منطقة الشرق الأوسط هي بلا شك سوق مهمة بالنسبة إلينا، مستمرة بالازدهار والتطور، وقد قمنا في السنوات الأخيرة بزيادة عدد فريق عملنا فيها. ولكن بلا شك فإن التقدم الذي نحرزه هناك سيكون على مراحل متلاحقة تبعاً لخطة استراتيجية واضحة، حيث تكون الخطوات ثابتة وإن لم تكن سريعة جداً.
هل تختلف برأيك الأذواق بين جامعي الساعات الشرق أوسطيين وغيرهم من المناطق الأخرى؟
في هذا الموضوع يمكنني التحدث فقط ضمن إطار جامعي ساعات
A. Lange & Söhne الذين أجدهم متشابهين بغض النظر عن جنسياتهم. فعملية شراء الساعة بالنسبة إلى جامع الساعات لا تقتصر على زيارة البوتيك واختيار النموذج الذي يعجبه ودفع ثمنه، بل إنها تأتي نتيجة مرحلة طويلة من تثقيف الذات حول عالم صناعة الساعات ومكوّناتها، وبين إنتاجات الدور المختلفة حول العالم ليقوم بعد ذلك بالاختيار. ومن ناحية أخرى، إن جامعي ساعاتنا غالباً ما يشترونها لإرضاء رغبتهم الشخصية من دون السعي إلى إبهار الآخرين. بالتالي، وبما أن هاتين الصفتين الأساسيتين غالباً ما تجتمعان في جامعي ساعات A. Lange & Söhne، فإن ذلك يجعلهم جميعاً متشابهين بالنسبة إلينا.