خسر صانعوا ومحبوا وجامعوا الساعات أمس صانع الساعات Roger Dubuis ، أحد عمالقة القطاع، الذي رحل عن عمر يناهز ٨٠ عاماً، تاركا خلفه الدار التي أسسها باسمه وبصمة لن تُنسى في فن الساعات الفاخرة، فقد توّج اسمه ساعات ذات تصاميم وأنماط معبّرة و حركات في غاية التعقيد، مضيفا بذلك أبعاداً جديدة لعالم الساعات الراقية.
بداية الرحلة
بعد العمل على تطوير تعقيدات لساعات Patek Philippe لمدة 14 عاماً، تمكن Roger Dubuis من افتتاح محله الخاص عام 1980، وبدأ بتصميم وتطوير تعقيدات خلابة لدور كبرى في مجال الساعات الفاخرة قبل أن يتوسع لافتتاح داره الخاص الذي يحمل اسمه في تسعينيات القرن الماضي.
عند إطلاق مجموعاته الأولى تحت اسم Roger Dubuis، ابتداء من Sympathie و Hommage، عصف الساعاتي الحريص بالقطاع، حيث أن تلك كانت من أولى من جمعت بين صناعة الساعات التقليدية والتصاميم العصرية، واستمر هذا الدمج والمزج كنهج اتبعته الدار حتى يومنا هذا.
لكن مع بداية نجاحاته كصاحب دار للساعات الراقية، لم يكتفي Roger Dubuis بالانفراد بنمط تصميمي وشكلي فقط، بل سعى للتميز في الصناعة ذاتها، وكان له ذلك عام 1999 حين أطلقت الدار أولى حركات الساعات المصممة من قبلها، وكانت تلك الأولى من عشرات الحركات التي أطلقتها الدار بعد ذلك في مسيرتها.
الوصول للقمة
افتتح Roger Dubuis أول مصانع الدار عام 2001 في ضواحي العاصمة السويسرية جنيف، وهناك جمع مختلف الخبرة والحرفية اللازمة لتصميم وإطلاق ساعات فريدة من نوعها. ولقد تم توسيع المصنع عام 2005 مع زيادة الطلب على ساعات Roger Dubuis. في نفس العام، أطلقت الدار تصميم Excalibur الذي أصبح أيقونة نستذكر بها الدار، خصوصا التوربيون المزدوج الذي ترك انطباعا قويا على كل من رآه.
بعد ذلك، وفي عام 2006، قامت الدار بإصدار ستة حركات جديدة، معززة بذلك مركزها بين دور الساعات الفاخرة.
وفي عام 2008، انضمت دار Roger Dubuis لمجموعة Richemont العالمية لتتابع تطورها وازدهارها هناك وتصبح إحدى أكثر دور احتراما وتقديرا من قبل مجتمع الساعات الفاخرة.